المركز الصحراوي للثقافة و الفكر

.

الأربعاء، 2 أبريل 2014

مقال: على أبواب أبريل...



على أبواب أبريل...

فتح ابريل ايامه و ازداد شوق الصحراويين الى مايحمله من مفاجئات رغم انهم ألفوا ابريلات سبقوه لم يغير ما لم يتغير، العام الماضي ذهب نصف الثقة في مجلس الامن بعد قراره المخجل الذي رافقته مبادرة امريكية جريئة اصطدمت بمكر فرنسي وتكالب غربي اجهدها في آخر لحظة، اما اليوم و بنصف ثقة في المجتمع الدولي يترقبوا الصحراويين و بكثير من الصبر و التوكل على الله، قرار مجلس الامن حول الصحراء الغربية المرتقب في الاسابيع القليلة القادمة وكلي امل أن ينصف الشعب الصحراوي المظلوم و ان تساهم المنظومة الدولية في احقاق الحق وضرورة فرض الية لمراقبة حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
ان المجتمع الدولي و هو يتدارس حقوق الصحراويين، لايمكنه ان يتعامى عن معانات شعب اعزل يتعرض يوميا لسياط جلاد لايرحم همه الاول والاخير ان تعترف ضحيته !"بمغربية الصحراء"!!! فقط لاغير ولو بالكلمة فقط!!! هذا همه الوحيد في السر و العلن، ولا يدري ذلك الجلاد ان الاعتراف باللسان لا يضر و لا ينفع لان الصحراويين قاطبة قلوبهم مملؤة بحب الوطن الصحراوي والدولة الصحراوية المنشودة .
انه لمن المجحف في حق هذا الشعب المسالم ان تتوافد الزيارات تلو الزيارات والمنظمات تلو الاخرى و الجمعيات بمختلف الوانها، و تبرز الحقائق بروز الشمس في عز النهار، و تدرك الدنيا بأسرها سر حقوق الانسان في الصحراء الغربية!!! وانه السر المغطى بالغربال، دونه زجاج شفاف لا يحجب الا رؤية الاعمى و لا يسمعه الا من كان به صمم، فاليعذرنا مجلس الامن و الجمعية العامة ان كانا من مؤسسات المنتظم الدولي ذات الاحتياجات الخاصة.
فالمينورصو يحتفل بعد ايام بعيد ميلاده الثالث بعد العشرين، شب ونما وترعرع بين كثبان الصحراء الغربية جال في كل شبر من هذه الارض الطيبة، احتسى كؤوس الشاي الثلاثة مع العائلات الصحراوية تحت الخيام وفي البيوت وتحت ظلال الطلح ... ولم يدرك معنى "اللي انشرلك طرفو لاتقعد اعليه" ولكنه فهم وجسد على ارض الواقع الصحراوي "اللي اطمع بشبر يطاما اذراع" يبدو ان القوم في المينورصو لايفهمون معنى الايفاء بالعهود وتركوا ذلك للزمن، ولكن الصحراويين مايهمهم هو ان يعيشوا مكرمين ومعززين في ديارهم عاجلا ام اجلا وكما يقول اهل الارض "أم السارق ماتبط امزغرة" اي ان ام السارق لاتدوم زغرودتها لان هذه الاخير لم تكن يوما حقيقة وتعرف انها لامحال زائلة.
تقرير المصير حق تقره القوانين و الشرائع الانسانية العامة و الخاصة، اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة وفق اللائحة 1514 المؤرخة في ديسمبر 1960، واخر مرة يطبق فيها منذ ايام حينما فرضه حق القوة الروسي في شبه جزيرة القرم الاوكرانية سابقا الروسية حاليا ولم ينصت الدب الروسي لكل التجديات والمطالبات الغربية والتي وصلت الى حد التهديد والوعيد، ومضى بوتين في رؤيته للقرم أخذا بعين الاعتبار حق سكانها في تقرير مصيرهم بأنفسهم وجاءت النتيجة كما كان يشتهيها الروس... هذا مبدأيحترمه العالم ففي القرم وخلال اقل من شهر تقرر الاستفتاء واجري وانتهت القصة كما يقال واصبحت القرم كما ارادها شعب القرم.
انها المبادئ الانسانية السمحة تدار ببساطة وفق حق القوة وقوة الحق ولا زال الشعب الصحراوي منذ اكثر من 23 سنة يراهن على مجلس الامن معتمدا على قوة حقه و ارادته و حريته وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبلوغه الغاية الكبرى وهي قيام الدولة الصحراوية المستقلة وعاصمتها العيون.

بقلم : بلاهي ولد عثمان

0 التعليقات:

إرسال تعليق